راحتك فى مسيحك
منتدى راحتك فى مسيحك ير حب بكم
فى ثوبه الجديد
انت غير مسجل فى النسخة الجديدة...سجل الان
وشارك معنا باحلى المواضيع واحلى الردود
وربنا يعوض تعب محبتكم
راحتك فى مسيحك
منتدى راحتك فى مسيحك ير حب بكم
فى ثوبه الجديد
انت غير مسجل فى النسخة الجديدة...سجل الان
وشارك معنا باحلى المواضيع واحلى الردود
وربنا يعوض تعب محبتكم
راحتك فى مسيحك
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

راحتك فى مسيحك

كُلُّ مَنْ سَأَلَكَ فَأَعْطِهِ، وَمَنْ أَخَذَ الَّذِي لَكَ فَلاَ تُطَالِبْهُ (إنجيل لوقا 6: 30)
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أنهم يقتلون الحوار

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mina gadalla 2
Admin
mina gadalla 2


ذكر عدد الرسائل : 483
العمر : 37
الشفيع : البابا كيرلس السادس
تاريخ التسجيل : 02/12/2008

أنهم يقتلون الحوار Empty
مُساهمةموضوع: أنهم يقتلون الحوار   أنهم يقتلون الحوار I_icon_minitimeالسبت يناير 24, 2009 11:11 am

أنهم يقتلون الحوار
وجد في عالمنا اليوم ، كما كان وسيكون كل يوم ، من يرفضون أن يسمعوا لغيرهم وأن يتواصلوا معهم في حوار هادئ بناء، ما يمكن أن يؤدي بنا إلى معرفة مشاكلنا وطرق حلها وتجنب الوقوع بها مرة أخرى.
ولقد أنشأ آدم وحواء أول مدرسة في رفض الحوار بين الإنسان وخالقه ، والإنسان وأخيه الإنسان ، في جنة عدن يوم أن عصى آدم ربه وأكل من الشجرة المحرمة ، وأراد الله أن يجرى حواراً مع آدم ليشرح له شناعة ما حدث منه هو وامرأته وعواقب خطيتهم حتى يتجنبا آثارها المدمرة، فخاف واختبأ آدم من ربه ورفض الحوار مع خالقه الذي جاء ليسأله أين أنت، واتهم زوجته بأنها هي السبب في عصيانه كما اتهمت حواء الحية بنفس السبب، وهكذا نفعل نحن اليوم.
ومشى ابناهما على إثر خطواتهما فعندما قبل الرب الإله ذبيحة هابيل ورفض ذبيحة قايين. رفض الأخير الحوار والسؤال وفهم أسباب الرفض أو القبول لدى الله وقرر ونفذ وقتل أخاه دون حوار حول هذه القضية المصيرية في حياة الإنسان، ألا وهى فداؤه بواسطة الذبيح، وهكذا نفعل نحن اليوم.
والسمة السائدة اليوم في البيوت، والكنائس والدول وبين الأديان هي قتل روح الحوار بينها ودفن الرؤوس في الرمال، مع أن هناك في عصر الإنترنت والأقمار الصناعية ووسائل الاتصالات التي ما كانت تخطر على بال بشر ، ما يوفر للناس طرق الحوار وكشف الأسرار والمكنونات.
وأسباب قتل الحوار كثيرة فالبعض يخاف أنه مع الحوار تفتح أعين العمى والغافلين عن الحقائق ويبدأ الناس في التفكير، والتفكير عادة مُضرة لهؤلاء الذين يريدون أن يحكموا قبضاتهم على الأفراد والجماعات والدول، لأصبحت مصيبة كبرى انقسمت على أثرها الجماعات، واتهم كل منهم الآخر بأنه يرفض الخضوع والحوار.
والبعض يقتل الحوار للخوف من التجديد، فالحوار يؤدي كما قلت للتفكير، والتفكير يؤدي للتغيير والتغيير يُقلق البعض ممن تعودوا أن كل شيء تمام، ومن يفكر في التغيير فهو جاحد بنعمة الله ونسى أيام الفقر القديمة وتمرد على الجماعة وقائدها وأميرها أو رئيسها أو قسيسها ويستحق عذاب النار، فكم من كنيسة تجمدت في مكانها من عشرات السنين، لأن الراعي لا يتطور ولا يقرأ وما زال يعظ نفس العظات ويذكر نفس القصص والاختبارات التي يذكرها في كل الاجتماعات، والشيوخ يرون أنه لا حاجة للتغيير، والشباب أصبح لديهم انفصام في الشخصية الروحية بين كنيسة راكدة وعالم يموج ويتحرك ويجرى بسرعة البرق، ولذلك ترك الشباب الكنيسة بعد أن عجزوا عن إصلاحها، وكونوا المجموعات والاتحادات والروابط، فعادت الكنيسة من خلال المتجمدين في أماكنهم، تصفهم بالصلف والكبرياء والخروج على طاعة أولى الأمر منا. ومصمص الرعاة الليمون على كنائس غيرهم وقد اكتظت من شبابهم واتهموا مسئوليها بسرقة الشباب من الكنائس وطالبوا بغلق كافة التجمعات والاتحادات والروابط التي اعتبروها سبباً في فشل كنائسهم، وقتلوا الحوار.
ولعل أخطر سبب لقتل الحوار هو الجهل بأن هناك من الأصل قضية تستحق الحوار.
ولقد استخدمت الجماعات والهيئات والحكومات وسائل كثيرة لقتل الحوار، فمنها من استخدم القوة العسكرية أو البوليسية لإخراس المعترضين وتكفير المفكرين واتهام المتطورين بالكفر والزندقة والخيانة، فلماذا يتحاورون وهم الأقوى ولماذا يتحاورون وهم الأكثر، ولماذا يتحاورون وهم الذين يملكون الجرائد والمجلات ووسائل الإعلام. فالحوار من طرف واحد ، يتكلم وبصوت عال والآخرون يسمعون ويوافقون ويهزون رؤوسهم ثم يصفقون ويَدَعُون المُلك للمالك وليحيا السلطان إلى الأبد.
ولماذا يتحاورون وهم المسئولون عن الميزانيات والصفقات والمزايدات والمناقصات، وهم المحسنون الذين يدعوا لهم الجميع بالصحة وطول العمر.
والبعض يقتل الحوار بالاستسلام واليأس والقنوط ويتمسكون بالقول المأثور "مفيش فايدة" ويدفنون الرؤوس في الرمال وشعارهم أنا لا أرى لا أسمع لا أتكلم.
ومما يؤسف له أن أولئك الذين يدفنون الرؤوس في الرمال ينسون أو يتناسون أن دوام الحال من المحال، فالتواصل والحوار يُنفث عن صدور الرجال ويسمح لقوة الغضب والبركان المحتجزين بين الضلوع بالخروج رويداً رويداً، فتحدث أقل الخسائر إن حدثت. والتواصل والحوار يوسع المدارك والأفكار ويحول الأعداء إلى أصدقاء، فما تنتقده في راعى الكنيسة أو رب الأسرة أو رئيس بلد من البلاد وأنت خارج حدود منصبه قد تجد نفسك مؤمناً به وتعمله إذا وضعت نفسك في مكانه، وهذا لا يأتي إلا بالحوار.
وليس للإنسان أن يغسل يده بعد أن يقتل الحوار ويحمد ربه لأنه تخلص منه وأخرس الطرف الآخر، لا، هذا ما ارتكبه ومازال كثير من الرعاة والآباء والرؤساء ، فقتل الحوار يخلق شياطين من الجماعات المتطرفة التي تفشل في توصيل أصواتها وآرائها في حوار جاد صريح، فتستخدم السيف والرصاصة والقنبلة ، وتخلق شياطين من شباب متمرد على الكنيسة والبيت والبلد فيفجرون أنفسهم حرفياً أو معنوياً.
ومنع رجال الدين من الكلام والحوار والتعبير عن ما في نفوسهم في داخل كنائسهم وبيوتهم يدفعهم لاستخدام قنوات التليفزيون والأقمار الصناعية ليوصلوا للناس أصواتهم وآرائهم. فالاستئثار بوسائل الإعلام المسموع والمرئي والبرامج الثقافية والاجتماعية والسياسية والمناهج والمقررات الدراسية ، سيزيد ممن نصفهم أنهم متطرفون وهم موجودون في كل أديان الأرض بلا استثناء. فلقد مضى عهد السجن والتعذيب والقتل دون أن يعلم أحد، فما يفعله الأقوى في الخفاء يذاع على العالم في لحظة.
وما هذه إلا صرخة مبحوحة في عالم أصم ، دعونا ننسى ما فات ولا نتباكى عليه، دعونا لا ندفن رؤوسنا في الرمال، دعونا لا نعالج الأمور بالقهر والكبت والإرهاب، دعونا نفسح المجال للحوار، فقضايا حقوق الإنسان تحتاج إلى حوار، وقضايا الإرهاب والتطرف الديني تحتاج إلى حوار، وقضايا سيطرة أصحاب دين معين على مصائر وأقدار البشر في كل مكان تحتاج إلى حوار، وقضايا الاختلاف العقائدي بين المذاهب المختلفة والأديان المتباينة تحتاج إلى حوار، والله يطلب من خلائقه وهو الأقوى والأعظم والأقدس أن "هلم نتحاجج يقول الرب إن كانت خطاياكم كالقرمذ تبيض كالثلج وإن كانت حمراء كالدود تصير كالصوف النقى" ونحن خلائقه الآثمة المتمردة والخطاة، فكم وكم تكون أهمية الحوار بين الإنسان وأخيه الإنسان.
دعونا نرفض الشكليات والرسميات في المناسبات فلقاءات قادة الأديان المختلفة لا تحل القضايا ولا تقلل النزاع وإقامة الندوات والمناظرات إن لم تكن جادة ومخلصة لوجه الله وطلباً في التغيير لصارت أكبر وسيلة لقتل الحوار.






أنهم يقتلون الحوار 14331010gy4rl9
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ra7tkfemase7k.yoo7.com
 
أنهم يقتلون الحوار
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
راحتك فى مسيحك :: القسم العام :: مواضيع عامة-
انتقل الى: