راحتك فى مسيحك
منتدى راحتك فى مسيحك ير حب بكم
فى ثوبه الجديد
انت غير مسجل فى النسخة الجديدة...سجل الان
وشارك معنا باحلى المواضيع واحلى الردود
وربنا يعوض تعب محبتكم
راحتك فى مسيحك
منتدى راحتك فى مسيحك ير حب بكم
فى ثوبه الجديد
انت غير مسجل فى النسخة الجديدة...سجل الان
وشارك معنا باحلى المواضيع واحلى الردود
وربنا يعوض تعب محبتكم
راحتك فى مسيحك
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

راحتك فى مسيحك

كُلُّ مَنْ سَأَلَكَ فَأَعْطِهِ، وَمَنْ أَخَذَ الَّذِي لَكَ فَلاَ تُطَالِبْهُ (إنجيل لوقا 6: 30)
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 إيمانُنا بميلاد المسيح

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mina gadalla 2
Admin
mina gadalla 2


ذكر عدد الرسائل : 483
العمر : 37
الشفيع : البابا كيرلس السادس
تاريخ التسجيل : 02/12/2008

إيمانُنا بميلاد المسيح Empty
مُساهمةموضوع: إيمانُنا بميلاد المسيح   إيمانُنا بميلاد المسيح I_icon_minitimeالخميس يناير 15, 2009 12:07 pm

بما أنَّ كثيراً من الوثنيِّين[1] يَسخرونَ مِنَّا إذا سَمعُونا نتكَلَّمُ عن وِلادَةِ الله باتِّخاذِهِ جسَداً بشرِيّاً، ويتَّهمُوننا بالجَهل، فَيُلقُونَ بِذلكَ الاضطرابَ والقَلَقَ في نُفُوسِ المؤمنينَ البُسَطاء، لذا أرى من الواجب أنْ أَتوجَّهَ بِكَلامي إلى أُولئِكَ المسيحيينَ البُسَطاءَ قائلاً: لا تضطرِبُوا أبداً لدى سَماعِكُم هذَيَاناتِ أُناسٍ جَهَلة، ولا تقلقُوا البَتَّةَ مِنْ تَهكُّماتِ غَيرِ المؤمنين. إنَّهُم يُشبهونَ الأولادَ الصِّغار الذينَ لا يُدرِكُون في كثيرٍ مِنَ الأحيانِ أَهميَّةَ وجَدِّيةَ ما يَقُولُهُ لَهُم الكبارُ، بل يضحكونَ منه. فبالحقيقةِ لا مُبالاتُهُم ليست دليلاً على عَدَمِ أَهميَّةِ ما يقُولُهُ الكبارُ، وإنَّما هي دليلٌ على جَهلِهِم. هذه هي حالُ الوثنيينَ الجاهلينَ الذينَ يستهزِؤون بما يجب أنْ يُلقِيهِمْ في الهَلَعِ والعَجَبِ العظيم، في حينِ أنَّهُم يحتَرِمُونَ ويُقدِّرونَ ما لا قيمةَ لَهُ.

في الواقعِ فإنَّ عقائِدَنا[2] التي يَسخرُونَ منها لا ينالُها مِنْ سُخرِيَتِهِم شيءٌ، ولكنَّها تبقى على عظَمَتِها الذَّاتيَّةِ وبهائِها البَديع. أمَّا عقائِدُهُم فَعلى العَكس، إذ تَظهَرُ تفاهَتُها ورداءَتُها بالرُّغمِ من كُلِّ ما يحيطُونَها بِه من التَّصنُّعِ والتزيين. أليسَ هو من أَسوَإِ أشكالِ الازدراءِ أَنْ يَعتادَ هؤلاءِ إظهَارَ آلِهَتِهم على شكلِ حجارةٍ أو أشجارٍ أو تماثيلَ خشبيَّةٍ رخيصةٍ، ويُقفِلُوا عليها كأنَّها في حَبسٍ، مُعتقدِينَ أنَّهم بذلكَ يُكرِّمونَها، في حينِ أنَّهم يتهمُوننا بالإلحاد، لقَولِنا أَنَّ اللهَ قد ابتَنَى لهُ بالرُّوحِ القُدُسِ هَيكلاً حيَّاً فخلَّصَ المسكُونة؟ يا لها من زَلَّةٍ عُظمَى! إذا كان منَ القُبحِ بِمكانٍ أنْ يسكُنَ اللهُ في جسَدٍ بشريٍّ، فكَمْ بالأحرى هو أَقبحُ أنْ يَسكُنَ في حجارَةٍ أو أخشاب؟ أليسَ الإنسانُ أكثرَ كرامةً مِنَ الحَجرِ والخشب؟ إلا إذا كان أُولئكَ يعتَقِدونَ أنَّ الجنسَ البشرِيَّ أَرخَصُ بكَثيرٍ من تِلكَ الموادِّ الجامدَة. أَتعلَمُونَ أنَّهُم يَجترِؤونَ على الخفضِ من قِيمَةِ جوهَرِ الله إلى قيمةِ القطَطِ والكلاب، وأنَّ الكثيرَ منْ هؤلاءِ الهراطِقَة يخفِضونَها حتَّى إلى أشياءَ أكثرَ تفاهَةً من تلك؟

أمَّا نحنُ فلا ننتصِرُ لتلكَ الآراءِ أبداً، بل ولا نَحتَمِلُ حتَّى سَماعَها. ولكنَّنا نَقُولُ أَنَّ المسيحَ أَخذَ من أحشاءِ العذراءِ جَسداً طاهراً مُقدَّساً لا عيبَ فيه بريئاً مِنْ أَيَّةِ خطيئَةٍ، وأَعادَ جبلَتَهُ إلى حالَتِها الأُولى. وأمّا أُولئكَ الوثنيُّون ومعهُم المانيخيُّون الذين يُجدِّفونَ على الله فلا يخشونَ ولا يخجلونَ من تأليهِ الكِلابِ والقُرودِ وجميعِ أنواعِ الحيوانات، ومنَ القَولِ بأنَّ نُفوسَ هذهِ الحيوانات ذاتُ أصلٍ إلهيٍّ. ومع ذلك فَهُم يتَّهِمُوننا بالتجديفِ لأنَّنا لا نَقبَلُ اعتقاداتَهم الفاسِدَةَ ولا نؤيِّدُ ما كان ينبغي أَنْ يليقَ بالله على حسَبِ زَعْمِهِم، إذْ نُؤمِنُ أَنَّ الله جَدَّدَ جبلَتَهُ بِمجيئِهِ إلى العَالَمِ مَولُوداً مِنَ العذراء وأعادَها إلى حالَتِها الأُولى.

فماذا تَزعُمُ أيُّها الإنسانُ؟ إِنَّكَ باعتدادِكَ بذاتِكَ تَجعلُ نُفوسَ السحَرَةِ والقتلةِ ذاتَ أصلٍ إلهيٍّ، وتجرُؤُ أن تؤثِّمَنَا لرفضِنَا هذه الكَبائِرَ، وإعراضِنَا عن الأَقوالِ التي تُنوِّه بها[3]، ورَمْيِنا أُولئكَ الذينَ يَعتقِدُونَ هذهِ العقائِدَ بالكُفرِ والزَّندَقَة!! إنَّ الاعتقَادَ الذي نَعتَقِدُهُ نحنُ هو هذا: إنَّ اللهَ قد هَيَّأَ لذاتِهِ هذا الهيكَلَ المُقَدَّسَ ليُرينا طَريقَةَ العَيشِ السماويَّةَ. أفمَا كُنتَ تَستحِقُّ أَلفَ مَوتٍ بسببِ الشكاوِي التي تَرشُقُنا بِها على الدَّوامِ، والكُفرِ الذي لا تزالُ تنشُرُهُ وتُعزِّزُهُ؟ فإذا كانَ غيرُ لائقٍ بالله أنْ يسكُنَ جَسداً طاهِراً ونَقيّاً كما تَزعمُ، فكيفَ يكونُ لائقاً به أنْ يَسكُنَ في جَسَدِ المكَّارِ ونبَّاشِ القُبُورِ واللصِّ والكَلبِ والقِردِ، عِوَضَ هذا الجَسَدِ الكُلِّيِّ الطهارَةِ والقداسَةِ الذي هُو جالِسٌ الآن عن يمينِ الآب؟ فبِأَيِّ شيءٍ يتأذّى اللهُ وأيُّ عارٍ يلحَقُ بهِ مِنْ مثلِ هذا التدبيرِ الخلاصِيّ؟

أتَرى هذهِ الشَّمسَ المخلُوقَةَ ذاتَ الجسمِ المادِّيِّ القَابِلِ للفَسَادِ والعفَاءِ، (ولعلَّ هذا الكلامَ يَسُوءُ للميخَانيِّبنَ والوثنيين) إنَّها مَعَ الأرضِ والبَحرِ والطَّبيعَةِ المَنظُورَةِ، كُلَّها فَانِيةٌ وزائِلَة. إسمعوا شَهَادةَ الرسُولِ بُولُس بهذا الخُصوص إذْ يقُولُ: "إنَّ الخَليقَةَ قد أُخضِعَتْ للزَّوالِ لَيسَ لِكَونِها تَسبَّبتْ هي في ذلكَ، ولكِنَّها مَشيئَةُ الذي أخضَعَها للزَّوال" (رو 8: 20) ثم أَضافَ مُفَسِّراً سَبَبَ هذا الإخضَاعِ للزوالِ فقال: "لأنَّ الخليقَةَ ذاتَها ستُعتَقُ مِنَ عُبُوديَّةِ الفسادِ لتَتمتَّعَ بِحُرِّيَةِ أَبنَاءِ الله المَجيْدَة" (رو 8: 21). فالخَليقَةُ في هذا الزَّمَنِ الحاضِرِ إذاً هيَ زَائِلَةٌ وفَاسِدَة، فهذا هو مَعنى عُبودِيَّةِ الفَسَاد. فإذا كانَتِ الشَّمسُ الزَّائِلَةُ تبَعثُ أَشِعَّتها في كُلِّ الاتِّجاهات، وكانَ نُورُها يُضيءُ حتَّى الأماكِنَ القَذِرَةَ والمحلاتِ الغريبَةَ الآسِنَةَ بدونِ أنْ تتضرَّرَ طهارَتُها بِشَيءٍ، ثُمَّ تَستعيدُ إليهَا هذهِ الأشِعَّةَ الساطِعَةَ لتَعُودَ فتنشُرَها مِن جديدٍ وتُضيءَ أشياءَ أُخرى، دُونَ أَنْ يؤثِّرَ فسادُ هذهِ الأَخيرةَ وعَفَنُها على بَهَاءِ الشَّمسِ وضِيائِها، أَفلَيسَ الأَصوبُ أَنْ نعتَقِدَ أَنَّ شَمسَ العَدْلِ غَيرَ المُتجسِّمَةِ ورَبَّ القوّاتِ يُصيِّرُ الجَسدَ الطَّاهِرَ الذي يَتَّحدُ به أَطهَرَ وأقدَسَ، دونَ أَنْ يَمسَّ الربَّ الإلهَ أيُّ عيبٍ أو فساد؟

أمعِنُوا النَّظَرَ جيِّداً بِما قُلنا، وتذكَّروا تلكَ الكَلمَاتِ المُوحى بِها: "إنَّني أَسكُنُ بَينَهُم وأَمشي في وَسَطِهِم" وأيضاً "أَنتُم هَيكَلُ اللهِ والرُّوحُ القُدُسُ يسكُنُ فيكُم" (لاو 26: 12 و1كور 3: 16 و2كور 6: 16). فَلْنُجَاهِرْ بِهذِهِ الأقوالِ أَمَامَ الكَفَرَةِ، ولْنُغلِقْ أَفواهَهُم العديمَةَ الحيَاءِ، ولْنَتَهَلَّلْ بالخيراتِ التي مُنِحَتْ لنا، ولْنُمَجِّدِ اللهَ الذي تَجَسَّدَ اليَومَ مُتَنازِلاً، ولُنُكَرِّمْهُ ونَشكُرْهُ حَسَبَ استطاعَتِنا كما يَليقُ بِجُودِهِ. وكيفَ يَكُونُ ذلك؟ إنَّنا نَعترِفُ بجميلِهِ عندما نَهتَمُّ بِخَلاصِ نُفُوسِنا، ونُجَاهِدُ لنَكتَسِبَ الفضَائِلَ.



إيمانُنا بميلاد المسيح 19eu10fj5


إيمانُنا بميلاد المسيح Copyof98047399xm0ow1
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ra7tkfemase7k.yoo7.com
 
إيمانُنا بميلاد المسيح
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
راحتك فى مسيحك :: القسم الدينى :: مواضيع روحية-
انتقل الى: