حياة الشهيد يوليوس :-
" فلذلك أسر بالضعفات والشتائم والضرورات والاضطهادات والضيقات لاجل المسيح لانى حينما أنا ضعيف فحينئذا أنا قوى " .
ولد ببلدة اقفهص التابعة لمركز الفشن بمحافظة بنى سويف
ولكنة لم يمكث كثيا بها حيث رحلت كل الاسرة الى مدينة الاسكندرية قبل عصر الاضهاد
وكان له ولدان أوخارستوس وتادرس , ونظرا لمكانة مدينة الاسكندرية العلمية والدينية( الكرسى المرقسى) صار يوليوس ذو مكانة عظيمة جدا عند الشعب والولاه لما يتمتع به من هيبة ووقار اذ وهبة الله حكمة وقامة روحية الى جانب مكانتة كرجل من أعيان مصر " فالذى تعوزة حكمة فاليطلب من الله الذى يعطى الجميع بسخاء ولا يعير"
ومن العجيب ان الرب أعمى عيون الولاه عن القديس يوليوس ولم يطلبو منه السجود أو التبخير للأوثان لربما لمكانتة الرفيعة وثقة الجميع فية واستشارتة فيما يختص بأمور الدولة لذلك اصبح هو المهتم الاول بأجساد القديسين وكتابة سير حياتهم
كانت أعمال القديس يوليوس مع الشهداء فى عصر دقلديانوس بصفة خاصة أذ أن الرب لا يترك نفصة بلا شاهد . وبالرغم من وعد الرب له بنيل ٍاكليل الشهادة كان فى زمن دقلديانوس ٍالا أنه نال هذا الاكليل فى عصر قسطنطين .
الرب يسوع المسيح مع القديس يوليوس
أذ ظهر رب المجد وقال له " لماذا أنت متوان فى هذا اليوم والجهاد موضوع امامك والاكاليل معدة لك , والقديسون الذى كتبت جهادهم يخرجون للقائك ويرتلون أمامك مع الملائكة وهم فرحين حتى يأخذوك معهم الى السماء بمجد عظيم , ولكن لا يكون هذا فى الاسكندرية , لآن الولاه يحبونك ويعرفون عظمتك , ولكن اذهب الى أرمانيوس والى سمنود وأعترف بأسمى هناك وسيقوم الوالى بتعذيبك , ولكنى سأظهر عجائبى معك , وبسببك سيعذبنا كثيون بأسمى وسينالون أكليل الشهادة . وبعد سنة***** وخمسة اشهر ستبطل الاضطهادات وأرسل قسنطنتين الملك يبطل عبادة والوالى سيرجع عن عبادة الاوثان ويصير هو ايضا شهيدا ويحول البرارى الى كنائس . وترفع منها القربان بأسمى تمجيدا للاب والابن والروح القدس. ولا تخف لآنى انا اللذ حفظتك الى هذه الساعة من أجل خدمة القديسين وها أنا ذا أرسل ملاكى ميخائيل خادما لك حتى تكمل جهادك الحسن . وتأخذ ثلاثة أكاليل . واحد من أجل صدقاتك وصلواتك وأصوامك النقية وواحد من أجل تعبك مع الشهداء واثالث من أجل دمك اللذى يسفك على أسمى وسلامى يكون معك يا حبيب الاب والابن والروح القدس "*** ++++++++++++++++++بداية رحلة الاستشهاد :
فى سمنود " مساكنك محبوبة ايها الرب اله القوات"
لم ينس يوليوس محبتة للكنائس بيت الرب اذ اخذ معه كثير من الذهب لتوزيعة على الفقراء والمساكين فى سمنود وكذلك تعمير الكنائس بها حيث ان سمنود من البلاد اللتى تمتاز بأنتشار المسيحية بها وكثرة الكنائس بها ولكن كان الوالى والحكام من الوثنيون.
ودع يوليوس عبيده ورفقائة ووصل الى سمنود وذهب الى الوالى أرمانيوس وشهد أمامة انه عبد لسيده يسوع المسيح , بل أكثر من ذلك بين له الضلالة التى يعيش فيها بسبب عبادتة للاوثان .
حاول والى سمنود أن يثنى القديس يوليوس عن ٍايمانة المسيحى ولكن كان الانجيل فى قلب القديس يوليوس " وكل من ترك بيتا او اخوه او اخوات او ابا او اما او أمرأة او بنين او حقولا لاجل اسمى يأخذ مئة ضعف ويرث الحياة الابدية " ( مت 19:29 )
وكان القديس ثابتا على صخرة الايمان ولم يستتطع أرمانيوس أن يزعزع هذا الايمان المبنى على الصخر .
__________________