+++هل الكتاب المقدس مناسب لهذا العصر؟!َََََ +++

كلمة الله يسوع المسيح هو الحياة التى تنتقل الى الانسان ليحى بها .وهو الحياة وأصل الحياة به تكون العالم وله تكون .به كان كل شيئ وبدونه لم يكن هناك شيئ .

( كل شيء به كان وبغيره لم يكن شيء مما كان . يو 1 :3. )

والانجيل ليس مجرد كلمات مكتوبة على الورق.او مصادر تاريخية محفوظة فى متاحف.وليس الانجيل مجموعة من المبادى ,يعتنقها الانسان ويحاول تنفيذها لكى يصبح انسان جيد. كل هذا بعيد جدآ عن الانجيل .فقد عاشت الكنيسة سنوات طويلة أقوى حياة ولم يكن دون الانجيل بعد.

الحقيقة التى فى المسيحية والتى تختلف أختلاف جذرى عن كل الديانات الاخرى .ان المسيحية هى ديانة مجيئ الله الى الانسان ,جاء بنفسه واتحد بالانسان أتحاد سرى وسمى سر التجسد ثم ظهرت حياة الله فى الانسان على شكل سلوكيات وأفعال وهكذا ظهر الله فى عالم الانسان ونظرته العيون ولمسته الايدى:

( الذي كان من البدء الذي سمعناه الذي رأيناه بعيونناالذي شاهدناه
ولمسته ايدينا من جهة كلمة الحياة . يو 1 :1)

هذه الحقيقة الغائبة عن الكثيرين ان الله قد جاء فى الجسد .وهذا هو سر التقوى :

(وبالاجماع عظيم هو سرّ التقوى الله ظهر في الجسد تى 3 :16)

التقوى والحياة بالبر أساسها ظهور الله فى الجسد ,اى أتحد كلمة الله الابن الوحيد بنا ,وبالتالى أنتقال حياته لنحيا بها وهذا ما يسمى بالفداء فالمسيح فدانا من الخطية والموت بتقديم حياته عنا وليس هذا وحسب ولكن لان حياتة حياة دائمة لاتنتهى ابدآ فقد انتقلت الينا لنحيا بها فعلآ وهذا الذى نادى به القديس بولس الرسول فى تلخيص كل الفداء فى اية واحده :

(مع المسيح صلبت فاحيا لا انا بل المسيح يحيا فيّ غل 2 :20)

اذا الكلمة وهو ابن الله ظهر فى الجسد وانتقلت حياته الى الانسان ليحيا بها .فبولس الرسول يقول احيا لا انا بل المسيح هو الذى يحيا فيا .وهكذا ظهرت حياة الله فى الانسان وعاش الانسان سنوات طويلة قبل كتابة الاناجيل بحياة الله وجاءت الاناجيل لتصف بالكلمات عن هذه الحياة .هذا أساس مهم لان فكرنا مع الاسف تأثر بالافكار الغريبة المحيطة بنا وهى مختلفة تماما وغالبا ما يعتقد الكثرين بفكر المحيطين بنا فى ما هو الانجيل مع الاسف من وجهة نظرهم هما , وهى بعيدة تماما عن الحقيقة المسيحية.

وبخصوص هل الاناجيل تناسب العصر أم لا ؟؟


هذا سؤال ساذج من يطرحه مع الاسف لايدرك تماما من هو المسيح وماذا قدم للانسان .
فنعمة الله اوضحت لنا أن ما قدمه الله لنا هو حياته لنحيا بها .لا أحيا أنا بل المسيح يحيا فيا .هذه خلاصة كل المسيحية والخلاص.

أن أبن الله الكاتن فى حضن أبيه من فرط محبته للانسان ظهر فى الانسان أى الجسد حتى تنتقل الى الانسان حياة المسيح ليحيا بها .وكل من يقراء الانجيل فهو ينبه الانسان الى الحياة التى فيه فهى صارت فيه فعلآ وما الانجيل سواء منبه لينبه الانسان عن ما هو فيه.

أما من جهة التغيرات فى العالم .فما هو فينا هى حياة ابن الله أى الحياة .الحقيقة أن الله لايتغير نهائيآ وحياته مستحيل تتغير:

(كل عطية صالحة وكل موهبة تامة هي من فوق نازلة من عند ابي
الانوار الذي ليس عنده تغيير ولا ظل دوران . يع 1 :17)

الذى يتغير هو الانسان والكون وكل ما هو فانى .اما الله وحياة الله التى يكشفها الانجيل فمستحيل أن تتغير .

والتاريخ خير دليل على هذا منذ القرن الاول لميلاد المسيح والاضطهادات والممالك.

تحاول فى القضاء على المسيح وكل أتباعه وقد سخروا للقضاء عليهم كل ما قد توصلوا له من أختراعات وقوات علمآ بأن أتباع المسيح أشخاص فى منتهى البساطه .

,لا يحملون معهم لا كيس ولا مذود أى حتى المططلبات الاولى للحياة على الارض لا يملكونها .بل هم مثل طيور السماء لا يجمعون للمخازن ,

أما من حاولوا القضاء عليهم كانوا يملكون العالم وكل قوات العالم ولكن اين هما الان ؟اين مملك الرومان واين الشيوعية وخلافه فلم تستطيع كل قوات وأسلحة هذه الممالك أن تقضى على حياة المسيح فى الانسان مع العلم من فيهم حياة المسيح لا يدفعون عن أنفسهم ,ولا يحملون سلاح ,ولا يخافون من الذين يقتلون الجسد.

بل على العكس يسلمون أجسادهم الى من يريد قتلها بكل شجاعه لانهم مدركون ان حياة المسيح التى فيهم هى أفضل و أقوى و أبقى الى الابد .

أعتقد أن التاريخ لا يكذب وهذا أكبر دليل على أن من يتغير هو الانسان وما يسميه حياة على الارض . ولكن الحياة الحقيقية لا تتغير وهى المسيح كانت عند الاب منذ الازل ولكن ظهرت فى الانسان وسوف تبقى الى الابد.

سوف ينتهى العالم المادى الارض وما عليها وسوف يعمل الله ارض جديدة وسماء جديدة يسكن فيها من عاشوا بحياة المسيح التى لا تتغير الى الابد.

( منتظرين وطالبين سرعة مجيء يوم الرب الذي به تنحل السموات ملتهبة
والعناصر محترقة تذوب . 2 بط 3 :12)

+++++++++++++++++++

(ثم رأيت سماء جديدة وارضا جديدة لان السماء الاولى والارض الاولى
مضتا والبحر لا يوجد فيما بعد . رؤ 21 :1)